شركة OpenAI تكشف عن نموذجها الفريد GPT-4O

بعد أنباء عن ارتباطها قريبًا بأجهزة أبل الذكية، كشفت شركة OpenAI عن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد GPT-4O.

هذا النموذج الفريد، يعتبر نسخة مطورة من نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4، ويتميز بقدرات متقدمة في معالجة النصوص والصوت والمواد المرئية، إذ لن تقتصر قدراته فقط على التعامل مع النصوص المكتوبة.

وفي حدث تم تنظيمه عبر الإنترنت، نقل “ذا فيرج” عن ميرا موراتي المديرة التقنية للشركة، أن OpenAI تهدف إلى توفير قدرات الذكاء الاصطناعي للجميع عبر ChatGPT.

الأمر الذي دفع الشركة لإتاحة نموذج GPT-4O الجديد مجاناً لجميع المستخدمين، مما يعني أنه لن يكون مخصصاً فقط للمشتركين بدفع مقابل مادي أو لقطاع الأعمال كما كان الحال بالنسبة لنموذج GPT-4 الذي تم إطلاقه العام الماضي.

وأضافت موراتي أن الشركة اتخذت عدة خطوات لضمان استفادة العالم أجمع بشكل أفضل من الذكاء الاصطناعي، من خلال تقديم مزايا ChatGPT بشكل مجاني للجميع، بما في ذلك إمكانية استخدامه دون الحاجة إلى إنشاء حساب.

نموذج GPT-4O– ما يعني الاسم ؟

وبحسب مدونات لمهتمين بالذكاء الاصطناعي على منصات التواصل، فإن حرف الـO بالإنجليزية في اسم نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد، يعتبر اختصاراً لكلمة Omnimodel ، بما يعني النموذج الموحد الذي يضم في قلبه كافة نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بـGPT-4.

قدرات GPT-4O

أوضحت شركة “أوبن إيه آي”، خلال الإعلان عن نموذج GPT-4O، عن أن النموذج الجديد يتميز بقدرات GPT-4 مع تحسينات كبيرة في السرعة والإمكانيات.

وقالت الشركة إنه على مدى العامين الماضيين، عملت “أوبن إيه آي”، بجد على تطوير أداء وقدرات نماذجها الذكية.

وسيحدث النموذج الجديد نقلة نوعية في طريقة التفاعل بين الإنسان والحاسوب، من خلال تزويد ChatGPT بقدرات متقدمة لمعالجة النصوص والأوامر الصوتية، بالإضافة إلى القدرة على فهم وإدراك الصور من خلال كاميرا الهواتف الذكية.

وطورت الشركة الموديل الجديد GPT-4O بتدعيمه بأدوات مبتكرة تمكنه من فهم الأصوات المتداخلة، عند إجراء مجموعة من المتحدثين لمحادثات بلغات مختلفة، والترجمة الفورية للمحادثات.

 علاوة على ذلك، يستطيع النموذج تحليل نبرة الصوت وفهم المشاعر من خلال ملامح الوجوه.

جيل جديد يعالج أخطاء الماضي

وخلال تقديمها للنموذج الجديد، قالت ميرا موراتي المديرة التقنية للشركة، أنه إحدى المشاكل التي كان يواجهها مستخدمو GPT-4 هي البطء في بعض الأحيان عند التعامل مع أشكال المحتوى المختلفة، سواء كانت مسموعة أو مرئية.

ويعود السبب في ذلك إلى أن الإصدارات السابقة كانت تعتمد على دمج مجموعة من النماذج المتفرقة للتعامل مع النصوص، وتحويلها إلى كلام منطوق ينطق به الصوت الروبوتي لـChatGPT، وكذلك نماذج التعرف على العناصر عبر الرؤية الحاسوبية.

هذا بالإضافة إلى أن التحويل بين مختلف البيانات المُدخلة كان يؤدي إلى بطء في الأداء وما كان يترتب عليه تجربة أقل من المتوقع.

وتمت معالجة هذه المشكلات مع الجيل الجديد وفق ما ذكرته موراتي، حيث ستكون تجربة الاستخدام أكثر انسيابية لأن جميع القدرات أصبحت ممتزجة معاً في نموذج واحد متكامل.

مبتكرات أخرى تم الكشف عنها

أطلقت OpenAI لأول مرة إصداراً مخصصاً للعمل على أجهزة سطح المكتب والحواسيب الشخصية، مما يتيح للمستخدمين التفاعل مباشرة مع تطبيق ChatGPT دون الحاجة إلى زيارة موقع الويب.

التطبيق على سطح المكتب يدعم التفاعل بالصوت والكتابة، كما يتيح إتاحة المحتوى المعروض على الشاشة لتحليله مباشرة عبر ChatGPT على نفس الجهاز، مما يسهل عملية الاستخدام للمستخدمين.

كما أعلنت OpenAI عن توفير مجموعة واسعة من المزايا بشكل مجاني لجميع المستخدمين، إذ أنه ابتداءً من يوم أمس الإثنين، ستتاح للجميع إمكانية استخدام متجر الروبوتات البرمجية GPTs Store، وهو ميزة كانت مقصورة سابقاً على الإصدار المتاح بمقابل مادي من خدمة ChatGPT Plus.

أيضا أصبح متاحا استخدام ChatGPT بشكل مجاني في مجال معالجة الصور، وأصبح من الممكن للمستخدمين طرح الأسئلة حول الصور التي يلتقطونها بأجهزتهم الذكية أو التي يحملونها من الإنترنت، أو حتى الصور التي تحتوي على نصوص وصور من شاشاتهم.